اسعاد الموظفين

اسعاد الموظفين

اسعاد الموظفين

السعادة مطلب ورغبة وحاجة أساسية يبحث عنها الجميع سواء في العمل أو خارجه، ويتمنى تحقيقها في مختلف المجالات، وكل إنسان في أي مجتمع يسعى ويبحث عن هذه السعادة ويتمناها، فبعض الأشخاص يرى أن السعادة في المال، والبعض يراها في الصحة، والبعض يراها في التواصل الاجتماعي، والبعض الآخر يراها في رفاهية الحياة، وهناك من يرى السعادة في قضاء ساعات العمل ومع الأصدقاء ... الخ.

والموظف أحد المكونات الأساسية في هذا المجتمع، ويشكل أحد الأركان الأساسية في أي منظمة، حيث أن نجاح أي منظمة يكون في المقام الأول على عاتق كادر القوى العاملة بها، فإذا كان الاهتمام بهذا العنصر البشري مميزاً ويستند على أسس قوية وراقية وإمكانات تسعى إلى تأمين كافة سبل الراحة وتأمين بيئة عمل راقية فإننا نكون قد وفقنا في الوصول إلى الغاية المرجوة من هذه المنظمات.

وبما أن الموظف هو غايتنا وهو أساس العملية الإنتاجية في أي مجتمع فعلينا مساعدته وعمل كل ما يساعده على تحقيق التوازن والنمو والاستقرار في حياته العملية والاجتماعية، وكذلك تخفيف الضغوط التي تواجهه في العمل، وقد تتجاوز مساعدته فيما يعترضه من أي عوائق خارج مجتمع العمل، ويكون كل ذلك عن طريق توفير السعادة اللازمة له في بيئته الوظيفة.

إسعاد الموظفين يعتبر رؤية مستقبلية لإدارة واعية ولديها فكر راق في تأمين كل السبل الممكنة لتأمين الجو الملائم والمناسب لموظفيها في بيئة عمل ممتعة يكتفها روح العمل الجماعي والود والاحترام، ومن المقومات الأساسية لسعادة الموظف في العمل ما يلي:

  1. العدل والمساواة.
  2. التقدير والاحترام.
  3. الثقة المتبادلة.
  4. المصداقية.
  5. ساعات عمل مرنة ومتوازنة.
  6. تقليل ضغوط العمل
  7. وجود المدير القائد.
  8. توفر الأساليب التقنية الحديثة.
  9. تشجيع التواصل الاجتماعي بين الموظفين.

10. شعور الموظفين بانتمائهم وولائهم للعمل.

11. توفير بيئة عمل ملائمة.

12. خلق جو من الألفة والمودة بين الموظفين.

13. الثقة بقدرات الموظفين.

14. معاملة الموظفين بأسلوب راق.

15. تحفيز الموظفين ومكافأتهم.

وبما أن هناك مقومات أساسية لابد من توفرها لإسعاد الموظفين، فإنه في الجانب الآخر هناك العديد من معوقات السعادة التي لابد علينا ألا نغفلها وأن نتعامل معها بحكمة وإدارة وقيادة واعية، ومن هذه المعوقات:

  1. ساعات الدوام الطويلة.
  2. ضغوط العمل.
  3. الصراعات في بيئة العمل.
  4. المدير المتسلط أو الديكتاتوري.
  5. بيئة العمل السلبية.
  6. التفكير الإداري التقليدي.
  7. إنعدام روح الجماعة.
  8. تصيد الأخطاء.
  9. الضبابية وعدم الوضوح.

حيث أن هذه المعوقات تؤثر سلباً على أداء الموظف وتؤدي إلى العديد من ردود الأفعال السلبية التي تؤثر عليه وعلى نفسيته وحياته بشكل عام، وتؤثر أيضا على منظمته التي يعمل بها، ومن هذه السلبيات:

  1. الغياب المتكرر.
  2. التسرب من العمل.
  3. الدوران المستمر.
  4. الاستقالة.
  5. التأثير السلبي على الصحة.
  6. تشويش الذهن والسرحان.
  7. ضغط العمل.
  8. العزلة والانطوائية.
  9. عدم المشاركة في اتخاذ القرارات.

10. فقدان الأمان.

11. القلق.

12. الإحباط.

13. تدني مستوى المهارات.

14. الملل الشديد.

وهنا أؤكد بأن الإدارة الواعية والمنظمات التي تسعى إلى تحسين الإنتاجية وتحسين بيئة العمل بها عليها أن تفكر مليا في استحداث مشاريع وطرق لإسعاد موظفيها، وأن إسعاد الموظف هو أكبر محفز لخلق بيئة عمل مبدعة ومنتجة.

 

د. محمد إبراهيم فضل

رئيس قسم التدريب والتطوير المؤسسي بإدارة الموارد البشرية

بصحة منطقة مكة المكرمة

شارك هذه المقالة
هذه المقالة تعبر عن وجهة نظر كاتبها وليس عن وجهة نظر منصة اتش دي تي سي
مقالات ذات صلة